افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس الجامعة القاسمية، صباح أمس، بحضور سموّ الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، مبنى دار المخطوطات الإسلامية الذي يقع في الجامعة القاسمية بالشارقة.

وبعد إزاحة الستار التقليدي إيذاناً بافتتاح المبنى، تفقد صاحب السموّ حاكم الشارقة ما يضمه المبنى من مرافق وقاعات ومخطوطات ثرية، بما تحويه من علوم إسلامية ومعارف تعود إلى مئات السنين.

واطّلع سموّه على المخطوطات المعروضة في بهو المبنى، التي تضم أقدم المخطوطات الموجودة، والتي يعود تاريخها إلى القرن الخامس الهجري.

وكان سموّه قد أدلى بتصريح لإذاعة وتلفزيون الشارقة، دعا فيه الباحثين والمهتمين والمختصين في مجال التاريخ الإسلامي والفقه والعلوم الأخرى، إلى الاستفادة من المخطوطات النادرة والنفيسة المتوافرة في دار المخطوطات الإسلامية، وليس بالضرورة التسليم بكل ما في هذه المخطوطات، لأن كاتب هذه المخطوطة له رأيه الخاص وزمنه، فيجب على الباحثين دراستها وتحقيقها.

وقال سموّه: «اليوم وفي هذا المكان المهم بالنسبة لي، ولكثير من الباحثين في مجال التاريخ والفقه الإسلامي والفلك والطب وكثير من العلوم، نفتتح هذا الصرح على بركة الله وبتوفيق من عنده، هذه الدار تحتوي على ما يقارب 1500 مخطوطة، في علوم شتى، معظمها باللغة العربية وصالحة للبحث العلمي».

وأشار صاحب السموّ حاكم الشارقة، إلى أن «الجامعة القاسمية تسير على نهج الجامعات العالمية، في تحقيق المخطوطات بما ينفع الناس»، مبيناً سموّه أنه «ليس كل مخطوطة نسلم بها، على ما بها، لأن من كتبها له رأيه وزمنه، وكذلك الفترة التي كان بها، فكثير من الآفات التي تصيب الأمة الإسلامية، هي الكتابة بعد كل تغيّر في حكم في بلد من البلدان، تأتي أمة تزيح أمة، وتأتي قوة تزيح قوة، تصفها ما تصفها، إرضاءً للحاكم الجديد».